dimanche 3 mai 2009

المغاربة يبحثون عن الجهاد في الانترنت والمصريون عن الجنس

يعكس استخدام الإنترنت المناخ المحيط بمستخدميها فعندما تمر دولة بظروف معينة سياسية كانت أو اقتصادية أو غيرها يظهر ذلك على استخدام مواطنيها للشبكة العنكبوتية، فالإنترنت أصبح مرآة الواقع لأى باحث يستطيع من خلاله التعرف على ما تفكر به الشعوب وما يثير اهتمامها. فقد كشفت دراسة أجرتها شركة «غوغل» صاحبة أكبر محرك بحث أن الأمريكيين هم أكثر شعوب العالم بحثاً عن كلمة «العراق» يشاركهم في هذا الاهتمام مواطنو استراليا وبريطانيا وهما أيضا دولتان تواجه قواتهما موقفاً صعباً في بلاد الرافدين، وذلك بالطبع بسبب الغزو الأمريكي للعراق، وما يحدث الآن هناك. وأظهرت الدراسة أيضاً أن مصر والهند وتركيا أكثر دول العالم استخداماً لكلمة جنس والدخول على المواقع الإباحية، في حين جاءت المغرب وإندونيسيا وباكستان على رأس الدول الأكثر اهتماماً بكلمة «جهاد» فيما كان أكثر شعوب العالم بحثاً عن كلمة «إرهاب» الباكستانيون والفلبينيون والأستراليون. واهتم الإيرانيون بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وهو اهتمام شاركهم فيه النمساويون الذين يستضيفون مقرها والباكستانيون الذين يواصلون تجاربهم النووية والصاروخية دون اعتراضات من جانب الوكالة. وذكرت مجلة «لوبوان» الفرنسية نقلاً عن الدراسة نفسها أن الإيطاليين والبريطانيين والألمان أكثر شعوب العالم استخداماً وبحثاً عن كلمة «فياجرا»، في حين جاء الأمريكيون والاستراليون والبريطانيون على رأس أكثر شعوب العالم استخداما لكلمة «حب» على الشبكة العنكبوتية. واحتلت باكستان أيضاً إلى جانب كل من استراليا وكندا رأس قائمة أكثر دول العالم استخداما لكلمة «طالبان» على الشبكة وكان الفلبينيون والاستراليون والأمريكيون الأكثر سعياً للتعرف علي كل ما يخص كلمة «شذوذ جنسي»، أما كلمة ماريجوانا فحظيت باهتمام كبير من جانب الأمريكيين والاستراليين والكنديين. وفي الصين أظهرت سجلات شركة غوغل في الصين أن كلمة «سهم» وأسماء ثلاثة بنوك تغلبت على كلمة «جنس» في الخدمة البحثية على الانترنت في الصين عام 2007. وذكرت صحيفة «تشاينا ديلي «أن الصينيين فضلوا كلمات المال والتكنولوجيا في عمليات البحث على الإنترنت، في حين كان الجنس هو موضوع البحث الأكثر شيوعا بين مستخدمي الانترنت في بعض الدول الأخرى واحتلت كلمة «سهم» المرتبة الرابعة ولم يكن هذا مستغربا بعد ان ارتفعت أسهم شنغهاي 97 في المئة العام الماضي. ولا يعد هذا الجانب هو فقط ما يشغل بال المسؤولين فى الصين، فيما يخص استخدامات الإنترنت ولكن ظاهرة ادمان الانترنت فى البلاد زادت بدرجة تندر بالخطر خاصة بعد حادثة وفاة صيني ظل متصلاً بالإنترنت سبعة أيام، وهو ما دفع الحكومة لاتخاذ قرارات جدية وصارمة فى محاولة منها للقضاء على هذه الظاهرة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire